Monday, April 29, 2013

دهب..افصل فيشة مخك

منذ عدة أشهر تعرفت الى واحدة من أجمل الاماكن فى مصر، دهب، بعد أن كانت معرفتى بسيناء تتوقف عند شرم الشيخ، و الحقيقة لم أكن أتوقع أن تكون تلك السفرية هى نقطة تحول فى حياتى.
سافرنا بالسيارة أنا و أصدقائى، واستغرقت السفرية حوالى 8 ساعات، اتجهنا فور وصولنا الى الفندق و الذى بدا من اللوبى بساطته، و كانت تعد هذه أول مرة فى حياتى أن أقيم بفندق مش فايف ستارز، و لذلك لم أكن أتوقع الكثير من تلك السفرية، غير قضاء بعض الوقت المختلف بعيدا عن الروتين بشكل أو بآخر و اللى كان مشجعنى الناس اللى كانت معايا بصراحة.

ارتحنا قليلا من تعب السفر ثم قررنا أن نتجه الى البحر، و هنا قام أصدقائى بتجهيز عدة السنوركلينج استعدادا للنزول، و أنا كعادتى اكتفيت بأن أستمتع بالشمس و منظر البحر و الذان كانا فى ظنى هما قمة المتعة بما أنى اتعودت انى أخاف من البحر بأسماكه بسلاطاته ببابا غنوجه.

المهم نزل الأصدقاء و الذى كان من بينهم 2 مصورين محترفين مش أى كلام، فقاموا بتصوير ما رأوه من مناظر مختلفة، بل و عالم مختلف تماما عن عالمنا، و بصراحة لما شفت الفيديوهات و الصور بدأت أتغاظ، و لكن خوفى ظل هو المسيطر الأكبر.

فى اليوم التالى قرر أصدقائى أن يقوموا بتأجير عدة سنوركلينج لى أيضا على أمل أن أغير رأيي، و فعلا حصل، طمنت نفسى بوجود صديقى المقرب معى و انه لو حصل حاجة فى حد هيلحقنى، و كانت هى دى أول مرة فى حياتى أدخل جوا البحر لمسافة أكتر من 10 سم،و بصراحة كنت خايفة و ماسكة ايد ذلك الصديق زى العيال الصغيرة بس أول ما شفت أنواع و ألوان الأسماك اللى عمرى ما شفتها فى حياتى، حسيت انى سمكة، أه واللهى، حسيت و كأنى جزء من هذا العالم و بدأت ألعب مع السمك.
بعد ذلك اتجهنا الى الفندق لتغيير ملابسنا و لتناول الغذاء، فذهبنا الى مطعم اسمه "كينج تشيكن" و هناك أكلت (شوربة، سلطة، أرز، ملوخية، فراخ، عيش، بيبسى) ب 30 جنيه و أنا كل ما آكل بتخيل الأمراض اللى هتجيلى عشان باكل من مكان مجهول الهوية، ده غير انه ازاى الأكل ده كله ب 30 جنيه بس و برده كنت بطمن نفسى انى مش لوحدى.

خلصت فقرة الأكل و نزلنا تانى نقعد على البحر، و هناك اتعرفنا على شخص اسمه يورين، كان بيضحكلى، بس كان واضح جدا انه مش بيعاكس، فقررت اتكلم معاه، عرفت منه انه جه مصر عشان يتجوز الست اللى بيحبها، اللى للاسف اديتله بمبة فى الآخر لأسباب لم يفهمها هو نفسه، فسافر بعدها الى دهب، و كان وقت ما قابلته بقاله شهرين فى المكان.

فسألته: شهرين يا يورين؟؟ مش كتير؟ كان رده: شهرين و لسه، أنا لم أجد ما وجدته فى دهب فى أى مكان سافرته، لم أكن أتوقع أن بلد مثل تلك البلدة الصغيرة قد تكون نقطة تغيير فى حياتى.
و توالت الأيام، و رجعت من دهب و أن أفكر فى شيئين:

أولا: مين قال اننا لازم نقعد فى اوتيلات فايف ستارز و نصرف فلوس كتير أوى عشان نتبسط، الاوتيل بالنسبة لى كان مكان للنوم فقط، و الأكل، لم أصاب باى شئ غير انى نفسى ارجع آكل عند الكينج تانى.

ثانيا: خوفى من البحر، كان حاجة نفسية مش أكتر، احنا بنحبس نفسنا جوا أفكار ممكن تكون غير منطقية بالمرة، لازم نجرب عشان نحكم.

ثالثا: زودت صفحات كتير حلوة فى كتاب الذكريات، وده فى حد ذاته حاجة حلوة.

رابعا: متسافرش غير مع ناس بتحبها و بترتاح معاها لأن ده جزء من الانبساط

معلومة: دهب مش بلد زى شرم الشيخ حيث الحياة المرفهة و حياة السهر اللاكجيريوس، بس بمجرد وصولك ليها هتحس انه فيشة مخك اللى انت هاريه معاك اتشالت.

No comments:

Post a Comment