منذ حوالى عام و نصف، حدث و أنى جمعنى أنا و نجم
الجيل كما يطلق عليه مكانا واحدا، و كنت قد شُحنت ضده من كل أصدقائى الكارهين له،
ده غير انى أصلا كنت متحفزه له جدا لأسباب سيتم توضيحها فى هذا المقال.
المهم قررت أن التزم بالمهنية التامة، و أبعد عن
أى آراء شخصية و كلام أصدقائى الولاد عن شعر صدره و غيره من أشياء.
دخل تامر وسط ترحيب كبير من زملاء العمل و
المعجبين الذين حرصوا على حضور هذا الحدث. ظللت أستمع الى كم كلام اعجاب به كان من
وجهة نظرى الشخصية "مُحن زائد". و لكننى كنت أحاول جاهدة على الحفاظ على
ثباتى الانفاعلى و هدوء اعصابى، لأن وظيفتى وقتها كانت تحتم على الصمت، خاصة و
اننا احنا اللى مستضفينه.
ولكن، لم أصمد طويلا، فمر من الوقت حوالى ثلاث
ساعات و هو مازال أمامى، فلم أشعر بنفسى الا و أنا أقول له "على فكرة، أنا
بكرهك" فعم الصمت المكان و توجهت الانظار
لى، أما عن تامر فسيطرت الصدمة على كل حواسه و صمت لثوانى ثم رد "انتى عارفة
انتى بتكرهينى ليه؟ أنتى غيرانة من نجاحى" و الحق يقال أننى صُدمت من رده
أيضا و لكننى استجمعت قواى وقمت بالرد "أولا أنا مش فى مجالك عشان أحس
بالغيرة منك و لكن لكى أكون صريحة معك، أنا فى الأول خالص ..زمان أوى يعنى كنت بحب
أسمع أغانيك، و لكن ما تفعله الآن يثير استيائى جدا، فلا أفهم لماذا صورت هذه
الفيديو كليبات التى تتساقط فيها الفتيات فاقدن الوعى فى حفلاتك، لمجرد أنهم فقط
رآوك، أفورة أوى بصراحة" فكان رده "أنتوا ليه بتستكتروا عليا الفرحة، و
ظل يسرد أسماء نجوم عالميين يفعلوا المثل" و استمر الحوار، و دون الدخول فى
تفاصيله أكثر من ذلك، لأننى لم أقتنع بكلمة واحدة مما قاله، خاصة عندما ذكر
مثاليين عن فتاة خرساء، تحدثت من جديد بعد أن غنى لها و أخرى كانت تعانى من الشلل،
رجعت وقفت على رجليها من كتير..بركاتك يا شيخ تامر.
مر الزمن و رأيت بوستر الالبوم الجديد لتامر فى
شارع البطل أحمد عبد العزيز، و تصادف أن صديقى كان معى وقتها، ففتحت حوار تامر من
جديد، و قلت له أننى أكره هذا الشخص، فإذ بصديقى يقول لي، على فكرة هو شخص ناجح
جدا، و بدأ يدافع عنه، و تراجعت قليلا و سألته "ثانية واحدة. انت بتحبه"
فكان رده "لأ. بس مش لازم أكون بحبه، عشان أعترف بنجاحه." فلقد قابل
مديرى أيضا تامر من قبل، و كان أكثر ما لفت نظره هو ايمانه الكامل بما يفعله، و
أنه يرى أنه اذا أفنى وقته فيما يحبه، سيحقق النجاح يوما ما، و عن كيف ظل تامر
يحاول الوصول لغايته منذ أن كان فى السادسة عشر من عمره.
و اخذ يعطينى أمثلة من أغانيه التى تعكس ذكائه،
فهو يعرف جيدا من يخاطب، و يعرف أنهم سيرددوا أغانيه و سيحضرون حفلاته التى يتعدى
نسبة الحضور فيها المائة ألف.
فأخذت أُفكر من وقتها، نعم أنا أختلف معه كثيرا
و مع مبدأ أن يكون للشخص دراويشه، و لكن ذلك لا يمنع أنه وصل لما يحاول الكثيرين
الوصول اليه و فشلوا فيه، و هو النجاح فيما يؤمنوا به، بل و كرس وقته تماما لذلك،
و لم يكترث أبدا بردود فعل كارهيه، فها هو بعد
أن تعرض للهجوم و قت الثورة فى مصر
أو غيره، يُغنى من جديد.
فقررت أن أحاول أن أحُب تمورة أو بمعنى أصح مبدأ
تفانى الشخص فيما يحُب حتى يحقق فيه النجاح.
ملحوظة: و أنا أكتب هذا المقال، أغانى تامر
حُسنى اشتغلت فى المكان...لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله.
No comments:
Post a Comment