Saturday, March 9, 2013

سعادتك فين؟

سؤال يعكس معنيين، الاول هو أين أنت كشخص، و الآخر هو عن سعادَتك أنت كشخص؟ و لكن هل إجابة أحدهما ستساعدنا فى أن نصل لإجابة الآخر. هل اذا علمنا أين هو موقعنا من الحياة ستتحقق سعادتنا.

فهل حياتنا كما هى لعبة ال Puzzle نحيا دائما نبحث عن تلك القطعة التى تكتمل بها الصورة، فننسى أن نستمتع بالحياة؟
هل الحياة تتلخص فى الصورة النهائية التى وصلنا إليها، أم فى التفاصيل التى عشناها قبل أن تُكتب كلمة النهاية أم هى تلك القطعة التى أكملت الصورة.

هل تلك القطعة الناقصة لتُكمل Puzzle  الحياة هى  قطعة ملموسة؟  أم هى السؤال نفسه؟ هل إجابة هذا السؤال من الثوابت أم هى مُتغيرة.

هل ما يُكمل الصورة هو شخصاَ ما، نظل طوال حياتنا نبحث عنه لكى يُكملنا، فإن كان الأمر كذلك، كيف نبنى حياتنا و سعادتنا على شخص ربما لن يستطيع أن يُكمل معنا المشوار لأى سبب من الأسباب، فالحياة عودتنا أن لا شئ يدوم و بخاصة الأشخاص.
هل بحثنا طوال الوقت عن تلك القطعة الناقصة يُغشى أبصارنا عن ما نملكه من أشياء قد تكون هى سعادتنا بالفعل.
فربما سعادتنا هى أشياء بسيطة قد لا نُقدر قيمتها، و لكنها تترك ابتسامة على شفاهنا، بل و تُحرر أرواحنا مما قد تسببه الحياة من هموم.

و ممكن أيضا أن تكون هى إنفصالنا عن من قٌدر لنا العيش معهم لسنوات طويلة هو ما سيُحررنا و سيكون هذا هو نقطة بداية جديدة فى حياتنا فقط لأنهم لم يكونوا ضمن إجابة السؤال.

 أو تنعكس فى أملنا فى أن غدا يومٌ أفضل، و أن ذلك الواقع الذى فُرض علينا أيا كانت الظروف سيتغير، ليس بتغيُر الأشخاص و لكن بقُدرتنا على أن نسحب منهم الأدوار التى رسمناها لهم فى خيالنا، هو ما سيمنحنا تلك السعادة التى نبحث عنها؟
فماذا سيحدث إن أفرجنا عن تلك الشخصية التى توجد بداخلنا فقط و فى كثير من الوقت هى عكس ما يراه الناس هو طريقنا لنعلم أين نحن من الحياة و أى شخصية تناسبنا اكثر.

أو ان نُفصح عن ما نكتمه بداخلنا من الكثير من الأفكار، التى لا نبوح بها ربما لأنها من وجهة نظر المجتمع غير مشروعة أو خوفا من نخسر الاشخاص و التى تُصيبنا فى النهاية بخسارة أنفسنا.

فما العيب فى أن تعيش قصة حب معالمها غير واضحة و لكنك مستمتع بتفاصيلها و بما اكتشفته فى شخصك و لم تكُن تعلم أنه موجود من الاساس، فربما تكون هى سر سعادتك حتى إن لم تكتمل.

هل ما إذا وصلنا للكمال ، ستتحقق سعادتنا، أم أن سر جمال الحياة هو رحلة البحث المستمرة عن تلك القطعة الناقصة؟

فكتب الصحفى و الكاتب رجاء النقاش ان الحياة هى القصيدة البطولية للانسان الذى يبحث عن شئ، يبحث عن النجاح حتى و لو لم يكتمل، يبحث عن الحلم حتى لو لم يتحقق، يبحث عن الحب حتى لو لم يجده لقد كانت ام المسيح تستنكر ان يجئ ابنها الى العالم بدون اب لكنه جاء و غير الدنيا و كانوا يقولون عن بروين أنه عار العائلة لكنه ظل يعمل و يجتهد حتى اصبحت العائلة تنتسب اليه. ان الحياة لا تعطلا سرها و سعادتها بسهولة.

No comments:

Post a Comment